13 Aug
رائحة الفم الكريهة | Bad Breath

ما هي رائحة الفم الكريهة

تعد رائحة الفم الكريهة أو رائحة النفس المزعجة ثالث أكثر مشكلة يعاني منها الأشخاص بعد تسوس الأسنان وأمراض اللثة، حيث بينت جمعية طب الأسنان الأمريكية أن قرابة 50% من الأشخاص البالغين يعانون من رائحة الفم الكريهة خلال مرحلة معينة من حياتهم. تعود رائحة الفم الكريهة بالدرجة الأولى إلى قلة الإهتمام بنظافة الفم والأسنان بشكلٍ منتظم بالإضافة لأسباب أخرى سنذكرها بالتفصيل من خلال المقال، وبناءاً على السبب الكامن وراء رائحة الفم الكريهة فإن هذه المشكلة قد تكون دائمة أو مؤقتة تزول بزوال المسبب لها.


الطريقة التي يمكن من خلال التأكد من وجود رائحة فم كريهة

تختلف طبيعة رائحة الفم حسب السبب الكامن وراء خروج هذه الرائحة الكريهة، إذ يصعب عادة على الشخص نفسه تقييم إن كان يعاني من رائحة فم كريهة لذا يمكن اللجوء إلى أحد أفراد عائلته أو أحد أصدقائه ليتأكد إن هناك رائحة فم كريهة تخرج من فمه وبما أنّ هذه الطريقة يمكن أن تسبب إحراج للشخص يمكن لعق منطقة الرسغ وتركها لتجف ثم شمها للتأكد من وجود رائحة كريهة. ويجدر الإشارة أن هناك فئة من الأشخاص يعانون من رهاب رائحة الفم الكريهة ويعتقدون أنهم يعانون من هذه المشكلة بالرغم من عدم وجودها في الواقع مما يجبرهم على تنظيف الفم والأسنان بطريقة مبالغة بها.

أسباب رائحة الفم الكريهة

يمكن أن تسبب الأسباب التالية خروج رائحة فم كريهة:

التدخين: يساهم التدخين وما يحتويه من مادة التبغ إلى خروج رائحة فم كريهة وذلك بسبب رائحة التبغ بالإضافة لدور التدخين في زيادة أمراض اللثة وتصبغات الأسنان التي يرافقها رائحة فم كريهة.

تناول بعض أنواع الأطعمة: يسبب تناول بعض أنواع من الأطعمة مثل البصل، والثوم، والبهارات، والسمك، والمشروبات الحمضية، وبعض أنواع من الأجبان خروج رائحة فم كريهة وذلك بسبب تراكم بقايا الطعام بين الأسنان وعليها مشكلةً بيئة خصبة لنمو البكتيريا وتكاثرها، كما وتنتشر بقايا الطعام في الدم بعد هضمها لتصل إلى الرئتين مما يؤدي إلى خروج رائحة فم كريهة.

جفاف الفم: يساهم اللعاب الموجود بشكل طبيعي داخل الفم في تنظيف الفم بشكل دائم ويخلصه من الخلايا الميتة المتراكمة على اللسان، واللثة، وباطن الخد بالإضافة لدوره في ترطيب الفم ومعادلة درجة الحموضة الناتجة بسبب تراكم طبقة البلاك مما يساهم في منع أو تخفيف خروج رائحة فم كريهة إلاّ أن هناك حالات يعاني فيها الشخص من جفاف الفم إما بشكلٍ طبيعيٍ أو نتيجة الإصابة بمرض معين مثل أمراض في الغدة اللعابية أو إثر استخدام أدوية تسبب جفاف في الفم أو التنفس لفترات طويلة عن طريق الفم مما يؤدي إلى خروج رائحة فم كريهة.

عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان: تتراكم بقايا الطعام على الأسنان وبينها، وعلى اللسان، واللثة مما يبطئ عملية تحطمها مما يؤدي إلى خروج رائحة فم كريهة بسبب نمو البكتيريا في مثل هذه المناطق مكونةً طبقة البلاك التي يمكن أن يسبب تراكمها على الأسنان.

التهابات اللثة: والتهاب عظام الأسنان، وتسوس الأسنان الذي يرافقه خروج رائحة فم كريهة. ويجدر الإشارة بأن استخدام فرشاة الأسنان وحتى خيط الأسنان غير كافيين لإزالة الرائحة الكريهة بشكل نهائي وإنما بشكل مؤقت لغاية خروج كافة بقايا الطعام من الجسم.

اتباع حميات غذائية قاسية أو الصيام: يبدأ الشخص الصائم أو المتبع لإحدى أنواع الحميات القاسية مثل حمية الكيتو التي تتضمن كميات قليلة من الكربوهيدرات بحرق الدهون المخزنة في جسمه مما يؤدي إلى إنتاج الكيتون الذي يتميز برائحة عطرية قوية مما يؤدي إلى خروج رائحة فم كريهة.

تناول بعض أنواع الأدوية: يسبب تناول بعض أنواع من الأدوية جفاف الفم مما يعمل على خروج رائحة فم كريهة، كما وتساهم عدد من الأدوية مثل مجموعة النيتريت الذي يستخدم لعلاج حالات الذبحة الصدرية أو أدوية العلاج الكيماوي، أو دواء الفينوثيازين أو تناول جرعات عالية من الفيتامينات أو مدرات البول في رائحة الفم الكريهة وذلك من خلال خروج مواد كيمائية بعد تناولها.

أمراض تصيب أعضاء الجهاز التنفسيّ العلويّ والسفليّ: تنمو بعض أنواع من البكتيريا على اللوزتين خلف الحلق مما يسبب خروج رائحة فم كريهة بالإضافة لدور العدوى والالتهابات التي تصيب الأنف أو الحلق أو الجيوب الأنفية في رائحة الفم الكريهة، كما ويسبب نمو فطريات داخل الفم والإصابة بنزلات البرد والانفلونزا في خروج رائحة فم كريهة.

الأجسام الغريبة: يمكن أن يسبب وجود أجسام غريبة داخل التجويف الأنفيّ في خروج رائحة فم كريهة خصوصاً عند الأطفال.

الإصابة ببعض الأمراض: تسبب الإصابة بالسرطان أو أمراض الكبد أو أمراض الكلى أو أمراض أخرى تتعلق بمشاكل في عمليات الأيض داخل الجسم في خروج رائحة فم كريهة بالإضافة لما تسببه أحماض المعدة من رائحة فم كريهة في حالات الارتجاع المعديّ المريئيّ.

مرض السكري: تنخفض نسب الأنسولين في الدم عند الأشخاص المصابين بمرض السكري مما يقلل إمكانية الجسم في حرق الكربوهيدرات ويبدأ بحرق الدهون المخزنة في الجسم لإنتاج الطاقة مما يؤدي إلى إفراز مادة الكيتون في الجسم، إذ يسبب تراكم الكيتون في الجسم بكميات كبيرة في الإصابة بفرط كيتون الجسم وهي إحدى المشاكل شديدة الخطورة التي قد تودي بحياة الأشخاص بالإضافة أن تراكم الكيتون يسبب خروج رائحة فم كريهة.

انسداد الأمعاء: يمكن أن يسبب انسداد الأمعاء مشاكل في الجهاز الهضمي بشكل عام ومنها الإسترجاع عدة مرات مما يساهم في خروج رائحة فم كريهة.توسّع القصبات الهوائية والتهاباتها: يرافق توسّع القصبات الهوائية تراكم المخاط بكميات كبيرة داخل المجاري التنفسية مما يساهم في خروج رائحة فم كريهة بالإضافة لما تسببه التهاب القصبات الهوائية في خروج روائح كريهة من الفم.

الالتهاب الرئويّ التنفسيّ: يصاب الأشخاص بالالتهاب الرئوي التنفسي نتيجة لاستنشاق الإسترجاع أو اللعاب أو الطعام او السوائل مما يسبب انتفاخ والتهاب داخل الرئة والمجاري التنفسية يرافقه رائحة فم كريهة.

الحساسية: تسبب الأدوية المستخدمة لعلاج الحساسية في جفاف الفم بالإضافة لدور إحتقان الجيوب في إجبار الشخص المصاب على التنفس من الفم مما يساهم في جفاف الفم وخروج رائحة فم كريهة.

تقويم الأسنان وأطقم الأسنان: تتراكم بقايا الطعام على تقويم الأسنان إذ لم يتم تنظيفها بشكل منتظم مما يسبب نمو البكتيريا وتراكمها وخروج رائحة فم كريهة كما ويسبب طقم الأسنان الغير مثبت بطريقة صحيحة في حدوث تقرحات، والتهابات داخل الفم، وتراكم بقايا الطعام تحت طقم الأسنان مما يساهم في خروج رائحة فم كريهة.

بعد الاستيقاظ من النوم: خروج رائحة فم كريهة بعد الاستيقاظ من النوم أمراً واسع الانتشار إذ تقل كمية اللعاب المفرزة داخل الفم أثناء النوم مما يحفز نمو البكتيريا وخروج رائحة فم كريهة.

الحمل: لا يسبب الحمل بحد ذاته خروج رائحة فم كريهة وإنما ما يصاحبه من أعراض وسلوكيات وأهمها حالات التعب في بداية اليوم، والإسترجاع، واضطرابات الهرمونات، والجفاف، وتناول أنواع مختلفة من الطعام بسبب الإحساس بالجوع والرغبة في تناول الطعام أثناء الحمل مما يساهم في خروج رائحة فم كريهة.

شرب الكحول: يسبب شرب الكحول خروج رائحة فم كريهة.


كيف يتم تشخيص رائحة الفم الكريهة؟

يطلب طبيب الأسنان من الشخص الذي يعاني من رائحة فم كريهة أخذ موعد صباحي قبل تنظيف الأسنان صباحاً وسيقوم الطبيب بطرح الأسئلة التالية بالإضافة لإجراء احدى الفحوصات التالية ليتمكن من تحديد السبب الكامن وراء رائحة الفم الكريهة:

  • عدد مرات تنظيف الأسنان إما بواسطة فرشاة الأسنان أو خيط الأسنان خلال اليوم.
  • طبيعة الأطعمة التي يتناولها الشخص بالعادة.
  • الحساسية أو أمراض أخرى يعاني منها الشخص.
  • معاناة الشخص من الشخير أثناء النوم وعدة مرات التي يتكرر بها الشخير.
  • فحص هالي متر، يمكن اجراء هذا الفحص لتحديد نسبة السلفر في النفس.
  • فحص لقياس الغازات المتطايرة مثل كبريتات الهيدروجين، والميثيل مركبتان، والكبريت ثنائي الميثيل.
  • فحص بانا، يساعد هذا الفحص في الكشف عن مستوى الإنزيم المفرز من البكتيريا التي تسبب رائحة الفم الكريهة.
  • فحص البيتا جلاكتوسيديز، يعكس هذا الفحص عن مستوى انزيم البيتا جلاكتوسيديز المسؤول عن رائحة الفم الكريهة.


علاج رائحة الفم الكريهة

الإجراءات التي يمكن القيام بها للتخلص أو التخفيف من خروج رائحة فم كريهة

يمكن من خلال اتباع الإجراءات التالية التخلص أو التخفيف من خروج رائحة الفم الكريهة بينما في حال عدم فاعلية هذه الإجراءات في إزالة أو تخفيف رائحة الفم الكريهة ينصح بزيارة الطبيب لاتخاذ الإجراء المناسب لعلاج هذه المشكلة:

المحافظة والالتزام بتنظيف الأسنان: ينصح بتنظيف الأسنان بعد تناول الوجبات اليومية أو على الأقل تنظيفها مرتين يومياً لمدة دقيقتين تقريباً. كما وينصح بتغيير فرشاة الأسنان كل شهرين أو ثلاثة أشهر أو بعد الإصابة بالأمراض لتجنب نمو البكتيريا عليها وعدم قيامها بتنظيف الأسنان بكفاءة عالية مما يسبب خروج رائحة فم كريهة.

استخدام خيط الأسنان: يساهم تنظيف الأسنان بواسطة الفرشاة تنظيف قرابة 60% من أسطح الأسنان لذلك ينصح باستخدام خيط الأسنان المخصص لتنظيف ما بين الأسنان لتجنب تراكم بقايا الطعام، ونمو البكتيريا، و تراكم طبقة البلاك.

تنظيف طقم الأسنان وجسر الأسنان: يؤكد أطباء الأسنان على ضرورة تنظيف طقم وجسر الأسنان أو أي جهاز يوضع داخل الفم بالطريقة المخصصة لتنظيف مثل هذه الأجهزة لتجنب نمو وتكاثر البكتيريا عليها.تنظيف اللسان: تتراكم بقايا الطعام، والخلايا الميتة، والبكتيريا على اللسان بالأخص عند الأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم والمدخنين لذا ينصح باستخدام فراشي الأسنان المزودة بقطعة خاصة لتنظيف اللسان.

تجنب جفاف الفم: ينصح دائماً بالحفاظ على رطوبة الفم وذلك من خلال شرب كميات وفيرة من الماء وتجنب شرب الكحول والتدخين كما ينصح بمضغ العلكة الخالية من السكر أو أكل الحلويات الخالية من السكر لتحفيز افراز اللعاب في الفم وزيادة رطوبة الفم، بينما ينصح في الحالات التي لا تعالج بمثل هذه الخطوات البسيطة بمراجعة الطبيب لصرف أدوية معينة لزيادة إفراز اللعاب داخل الفم.

تجنب تناول بعض أنواع الأطعمة: ينصح بتقليل تناول الثوم، والبصل، والبهارات، والحلويات لأن الإكثار من تناولها يسبب خروج رائحة فم كريهة، كما وينصح بتناول الأطعمة ذات القوام الخشن مثل الجزر والتفاح كوجبة إفطار لتنظيف الجزء الخلفي من اللسان للتخلص من رائحة الفم الكريهة بالإضافة لدور تناول البقدونس و النعناع في التخفيف من رائحة الفم الكريهة.

مراجعة طبيب الأسنان باستمرار: ينصح بمراجعة طبيب الأسنان باستمرار للتأكد من صحة الاسنان، والفم، واللثة، وسلامة الأجهزة الموجودة داخل الفم مثل أطقم الأسنان أو جسور الأسنان أو التقويم، كما وينصح بتنظيف الأسنان عند طبيب الأسنان مرتين خلال السنة.

استخدام غسول الفم أو المضمضة بالماء: ينصح باستخدام غسول الفم المضاد للبكتيريا مرتين يومياً لإخفاء رائحة الفم ولو بشكل جزئي لأن غسول الفم لا يعالج المشاكل المسببة لرائحة الفم الكريهة ولكن يساهم في القضاء على البكتيريا المتراكمة داخل الفم. كما وتساهم المضمضة بواسطة الماء لوحده في ازالة بقايا الطعام والتقليل من تشكّل رائحة فم كريهة.

تجنب التدخين: ينصح بتجنب التدخين لما تسببه مادة التبغ الموجودة في السجائر في رائحة الفم الكريهة.


ماذا تنتظر؟ اطلب استشارة مجانية الآن

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.